أكد الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة السابق، أنه في السوق المصرية يصعب جدا غش الدواء، إذ إن سلسلة تصنيع الدواء وطرحه تمر برقابة قوية بداية من الاستيراد مرورا بالتحليل وتكرار التحليل والتصنيع والتوزيع والصيدلية، لافتا إلى أن الدواء المغشوش موجود في الصيدليات التي تتعامل مع مصادر مجهولة وتحصل على الدواء من مصادر غير موثوقة.
وقال "عبد الجواد"، إن هناك سلاسل صيدليات كبرى تقوم بإدخال كميات كبيرة من الأدوية مجهولة المصدر لتحقيق هامش ربح كبير، ويمكن تقسيم الدواء المغشوش إلى 3 مجموعات، الأولى وهي الأدوية الحديثة التي تظهر في أنحاء العالم وتحتاج إلى وقت لدخول مصر فيتم غشها في الصيدليات الكبرى اعتمادا على سمعتها وهذه نسبتها قليلة، والمجموعة الثانية هي الأدوية المصنعة في مصر، وهذه الصيدليات تقوم بضربها وادعاء أنها مستوردة اعتمادا على عقدة الخواجة التي يتميز بها المصريون مثل "الفلاجيل" وهو منتج مصري 100% وتم إصدار آخر مستورد وهو مغشوش.
وأضاف: "والمجموعة الثالثة هي الأخطر وهي أيضا المهربة التي لا تخضع للرقابة وتدخل من الحدود إلى الصيدليات مباشرة، والخطورة كبيرة في الدواء المهرب لأنه غير معروف المصدر ولا يخضع للرقابة أو تحاليل التأكد من صلاحيته"، لافتا إلى منظمة الصحة العالمية لها شعار يخص الدواء وهو أن "الدواء غير معلوم المصدر دواء مغشوش" لأنه لا يخضع للرقابة.
وأوضح نقيب الصيادلة السابق أن "منظومة الرقابة الدوائية في مصر من أفضل المنظومات عالميا وهي أعقدها أيضا، فنحن في مصر على سبيل المثال نقيس درجة حرارة الدواء داخل مخازن شركات الأدوية المعتمدة أكثر من مرة يوميا للتأكد من عدم تأثرها سلبا بدرجات الحرارة، والسبيل الوحيد للقضاء على غش الدواء هو الحصول عليه من مصدره المعتمد".
المصدر
شكرا للمشاركة